بعد غياب ستة أعوام على آخر حفل قدمه الموسيقي الأردني الشاب في وطنه الأردن ، أحيا زيد ديراني مساء يوم الاثنين 24/7/2007 في قصر الثقافة حفلا موسيقيا ضخما بحضورة جلالة الملكة نور الحسين المعظمة وسمو الاميرة عالية الفيصل.و بمشاركة أوركسترا مكونة من ثلاثين عازفا من الأردن ولبنان وأمريكا وكندا. ،
زيد ديراني الموسيقي الاردني، ليس مجرد عازف مبدع على الة البيانو، بل هو مبتكر ومؤلف موسيقي مهم.. اردني الهوية، امنت به وبإبداعه الولايات المتحدة، ففرشت له الارض وردا ليعزف ويؤلف ويبدع.
فكم يسعدنا لو كان نجاح زيد محليا قبل ان يكون عالميا، فقد جالت انغامه اميركا واوربا، وعزفت انامله على مفاتيح البيانو في اهم واكبر المسارح العالمية، لكنه حتى اليوم لم يحظى بفرصة الوقوف على مسرح جرش والمثول اما وهج التاريخ العابق في المكان.
فزيد ديراني شاب اردني مبدع، تفخر الاردن لكونه متربيا في احضانها ويبدع لاجلها، كما انها تفاخر فيه ثقافات الدول الاخر، ذلك انه انسان خلاّق يستحف ان تلتفت اليه المحافل المحلية
ثمة سحر خاص يشدك الى انغام بيانو زيد ديراني، فهي مزيج من الموسيقى الحالمة والايقاع الجميل، وعبير من الامل والفرح، وقليل من الحزن يغطيه ايمان بمستقبل مشرق.
هذا ما يطرأ لمستمع موسيقى زيد ديراني في الحفل الذي احياه مساء اول من امس في قصر الثقافة الملكي
الجمهور الاردني احتفى بزيد العائد بحفله المميز بعد ست سنين من الغياب، فعج المسرح بالجمهور، ليتفاجئ بموهبة موسيقي اردني وصل العالمية، وتفاعل معه حتى اخر الحفل، فبدت الساعة والنصف من وقت الحفل وكأنها دقائق معدودة.
الموسيقى كانت منوعة ومختارة من البوماته الثلاثة: "زيد"، "طرق اليك" و"عالم جميل".
ويستهل زيد امسته بمقطوعتة لحبيبته "عمان"، والتي قدمها في ألبومه الاخير عالم جميل، فكانت بداية الامسية تحية موسيقية ذات ايقاع وجمل موسيقية سريعة، حركت المكان وبعثت في ونبأت عن حفل موسيقي يفوق التوقعات ويخرج عن النمطية.
الجميل في الموضوع ان رصد ريع الحفلة كان للجمعية الأردنية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ، هذا الحس الانساني العالي لشاب طموح في عمر الستة والعشرون والذي يرصد ريع الحفلة لهذه الجمعية كانت من اجمل الاشياء بالنسبة لي
في العادة الشباب الفنانون وخصوصا في بداية عمرهم الفني لا يهتمون بالامور الانسانية وذلك لاسباب الاهتمام والاحتياج للمال في بداية مسيرتهم الفنية ، من الجدير بالذكر ان زيد يسعى الى نشر السلام العالمي من خلال موسيقاه، وذلك من خلال المشروع الذي قام بإطلاقه: "مؤسسة زيد للسلام والتفاهم العالمي" التي تسعى إلى مساندة الموسيقيين الشباب لتحقيق تفاهم وتواصل عميقين وحقيقيين مع الثقافات الأخرى، عزف زيد "مملكة السلام"، مؤكدا من خلالها على رغبته في ان يحل السلام.
تمثلت رسالة زيد ديراني بتحويل الموسيقى الى جسر تلتقي عليه الحضارات والشعوب ، فكان النجاح حليف هذه الرؤية حيث تصدرت موسيقى زيد قائمة الموسيقى الأفضل والأكثر مبيعا ، وحصدت الجوائز الرفيعة ، وبنت أسسا متينة للتفاهم والصداقة في كافة أرجاء العالم ، وكانت محل تقدير واهتمام كبيرين بحيث تم تقديمها الى ملايين القراء عن طريق ما كتب عنها في المجلات العالمية مثل People Magazine وغيرها من وسائل الاعلام الغربية الشهيرة التي رأت في زيد موهبة فذه ومتفردة ، فبينما وصفت صحيفة الواشنطن بوست زيد بأنه "عازف بيانو ومؤلف موسيقي كبير ورائع" ، قدمته جريدة واشنطن تايمز باعتباره "سفير الثقافة والحضارة الأردني الذي يكرس موسيقاه لبناء جسور السلام والتسامح".
وعلى الرغم من ان معظم المقطوعات التى عزفها زيد كانت من تأليفه الخاص، الا انه قدم ايضا عددا من المقطوعات لمؤلفين معروفين، فعزف "حلوة يا بلدي" لجليبرت سينو، والتي غنتها المطربة داليدا.
وابدع الناي في هذه المقطوعة، فتمازجت الالحان القادمة من الناي مع موسيقى بيانو زيد، فبدا الاثنان وكأنهما يحلقان في اجواء ممتعة، تسيطر عليها بهجة الموسيقى.
كما عزف زيد من ألبوم "طرق اليك" مقطوعة تانغو، التي تجمع بين النكهة الاسبانية لموسيقى التانغو الراقصة، وعبق الشرق في الايقاعات الموسيقية العربية. وعزف زيد اغنية فرنسية قديمة بعنوان "كأنك غير موجود".
و"عالم جميل" هي المقطوعة التالية لزيد، وهي تعبر تماما عن عالمه كما يراه: جميلا وخاليا من أي عيب. واختتم زيد الجزء الاول من حفله بمقطوعة "عازف الليل" للموسيقي اللبناني إلياس الرحباني، فقدمها بقالب جديد وتوزيع موسيقي مميز.
وتفاعل زيد مع موسيقاه وانفعل، فكان يرقص فرحا وهو يجول بأصبعه على مفاتيح البيانو، يتلمس طرقا جديدة، واحساسا اعمق، كان يقفز عن مقعده مع تصاعد وتيرة الموسيقى، وكأنه في مكان خال تماما يعزف فيه لنفسه وللهواء والسماء والارض.
واستكمل زيد الامسية التي حضرها ما يفوق الالفي متفرج بمقطوعة "بدايات جديدة"، التي بدا زيد فيها متأثرا بصورة كبيرة، واظهر فيها حزنا شفيفا يرافقه امل ببداية جديدة، خصوصا حين انتصف المقطوعة بعزف منفرد على البيانو.
وبنفس الاجواء الهادئة والقريبة من الحزن، قدم زيد مقطوعة "أتمنى لو قلت آسف"، التي بدت الإيحاءات الغربية واضحة فيها، يتخللها إيقاع شرقي قوي ومميز، وانغام مؤثرة تخرج من صوت الناي الحزين، ولكأنه انسان يناجي بصوت منخفض.
من الحان الموسيقي جواكين رودريغو عزف ديراني المقطوعة الموسيقية الشهيرة "مون امور"، ولكن بتوزيع موسيقي جديد، وايقاع شرقي مميز
ومن اجمل اعمال زيد الموسيقية مقطوعة STAR CHILED، فهي موسيقى حالمة تماما كما فكر زيد، فيها ارتجالات على البيانو لا يعترضها أي صوت اخر، وجمل موسيقية سلسلة تنساب كنهر صافٍ، وكأنه ينبت وردا من الرومانسية الدافئة، فيدفعك للخول الى مناطق لم تخل انها موجودة في قلبك، تدفعك الى البكاء.. بكاء فرِح بجمال الموسيقى.
كما عزف زيد مقطوعة "زينة" ذات الجمل الموسيقية
زيد ديراني الموسيقي الاردني، ليس مجرد عازف مبدع على الة البيانو، بل هو مبتكر ومؤلف موسيقي مهم.. اردني الهوية، امنت به وبإبداعه الولايات المتحدة، ففرشت له الارض وردا ليعزف ويؤلف ويبدع.
فكم يسعدنا لو كان نجاح زيد محليا قبل ان يكون عالميا، فقد جالت انغامه اميركا واوربا، وعزفت انامله على مفاتيح البيانو في اهم واكبر المسارح العالمية، لكنه حتى اليوم لم يحظى بفرصة الوقوف على مسرح جرش والمثول اما وهج التاريخ العابق في المكان.
فزيد ديراني شاب اردني مبدع، تفخر الاردن لكونه متربيا في احضانها ويبدع لاجلها، كما انها تفاخر فيه ثقافات الدول الاخر، ذلك انه انسان خلاّق يستحف ان تلتفت اليه المحافل المحلية
ثمة سحر خاص يشدك الى انغام بيانو زيد ديراني، فهي مزيج من الموسيقى الحالمة والايقاع الجميل، وعبير من الامل والفرح، وقليل من الحزن يغطيه ايمان بمستقبل مشرق.
هذا ما يطرأ لمستمع موسيقى زيد ديراني في الحفل الذي احياه مساء اول من امس في قصر الثقافة الملكي
الجمهور الاردني احتفى بزيد العائد بحفله المميز بعد ست سنين من الغياب، فعج المسرح بالجمهور، ليتفاجئ بموهبة موسيقي اردني وصل العالمية، وتفاعل معه حتى اخر الحفل، فبدت الساعة والنصف من وقت الحفل وكأنها دقائق معدودة.
الموسيقى كانت منوعة ومختارة من البوماته الثلاثة: "زيد"، "طرق اليك" و"عالم جميل".
ويستهل زيد امسته بمقطوعتة لحبيبته "عمان"، والتي قدمها في ألبومه الاخير عالم جميل، فكانت بداية الامسية تحية موسيقية ذات ايقاع وجمل موسيقية سريعة، حركت المكان وبعثت في ونبأت عن حفل موسيقي يفوق التوقعات ويخرج عن النمطية.
الجميل في الموضوع ان رصد ريع الحفلة كان للجمعية الأردنية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ، هذا الحس الانساني العالي لشاب طموح في عمر الستة والعشرون والذي يرصد ريع الحفلة لهذه الجمعية كانت من اجمل الاشياء بالنسبة لي
في العادة الشباب الفنانون وخصوصا في بداية عمرهم الفني لا يهتمون بالامور الانسانية وذلك لاسباب الاهتمام والاحتياج للمال في بداية مسيرتهم الفنية ، من الجدير بالذكر ان زيد يسعى الى نشر السلام العالمي من خلال موسيقاه، وذلك من خلال المشروع الذي قام بإطلاقه: "مؤسسة زيد للسلام والتفاهم العالمي" التي تسعى إلى مساندة الموسيقيين الشباب لتحقيق تفاهم وتواصل عميقين وحقيقيين مع الثقافات الأخرى، عزف زيد "مملكة السلام"، مؤكدا من خلالها على رغبته في ان يحل السلام.
تمثلت رسالة زيد ديراني بتحويل الموسيقى الى جسر تلتقي عليه الحضارات والشعوب ، فكان النجاح حليف هذه الرؤية حيث تصدرت موسيقى زيد قائمة الموسيقى الأفضل والأكثر مبيعا ، وحصدت الجوائز الرفيعة ، وبنت أسسا متينة للتفاهم والصداقة في كافة أرجاء العالم ، وكانت محل تقدير واهتمام كبيرين بحيث تم تقديمها الى ملايين القراء عن طريق ما كتب عنها في المجلات العالمية مثل People Magazine وغيرها من وسائل الاعلام الغربية الشهيرة التي رأت في زيد موهبة فذه ومتفردة ، فبينما وصفت صحيفة الواشنطن بوست زيد بأنه "عازف بيانو ومؤلف موسيقي كبير ورائع" ، قدمته جريدة واشنطن تايمز باعتباره "سفير الثقافة والحضارة الأردني الذي يكرس موسيقاه لبناء جسور السلام والتسامح".
وعلى الرغم من ان معظم المقطوعات التى عزفها زيد كانت من تأليفه الخاص، الا انه قدم ايضا عددا من المقطوعات لمؤلفين معروفين، فعزف "حلوة يا بلدي" لجليبرت سينو، والتي غنتها المطربة داليدا.
وابدع الناي في هذه المقطوعة، فتمازجت الالحان القادمة من الناي مع موسيقى بيانو زيد، فبدا الاثنان وكأنهما يحلقان في اجواء ممتعة، تسيطر عليها بهجة الموسيقى.
كما عزف زيد من ألبوم "طرق اليك" مقطوعة تانغو، التي تجمع بين النكهة الاسبانية لموسيقى التانغو الراقصة، وعبق الشرق في الايقاعات الموسيقية العربية. وعزف زيد اغنية فرنسية قديمة بعنوان "كأنك غير موجود".
و"عالم جميل" هي المقطوعة التالية لزيد، وهي تعبر تماما عن عالمه كما يراه: جميلا وخاليا من أي عيب. واختتم زيد الجزء الاول من حفله بمقطوعة "عازف الليل" للموسيقي اللبناني إلياس الرحباني، فقدمها بقالب جديد وتوزيع موسيقي مميز.
وتفاعل زيد مع موسيقاه وانفعل، فكان يرقص فرحا وهو يجول بأصبعه على مفاتيح البيانو، يتلمس طرقا جديدة، واحساسا اعمق، كان يقفز عن مقعده مع تصاعد وتيرة الموسيقى، وكأنه في مكان خال تماما يعزف فيه لنفسه وللهواء والسماء والارض.
واستكمل زيد الامسية التي حضرها ما يفوق الالفي متفرج بمقطوعة "بدايات جديدة"، التي بدا زيد فيها متأثرا بصورة كبيرة، واظهر فيها حزنا شفيفا يرافقه امل ببداية جديدة، خصوصا حين انتصف المقطوعة بعزف منفرد على البيانو.
وبنفس الاجواء الهادئة والقريبة من الحزن، قدم زيد مقطوعة "أتمنى لو قلت آسف"، التي بدت الإيحاءات الغربية واضحة فيها، يتخللها إيقاع شرقي قوي ومميز، وانغام مؤثرة تخرج من صوت الناي الحزين، ولكأنه انسان يناجي بصوت منخفض.
من الحان الموسيقي جواكين رودريغو عزف ديراني المقطوعة الموسيقية الشهيرة "مون امور"، ولكن بتوزيع موسيقي جديد، وايقاع شرقي مميز
ومن اجمل اعمال زيد الموسيقية مقطوعة STAR CHILED، فهي موسيقى حالمة تماما كما فكر زيد، فيها ارتجالات على البيانو لا يعترضها أي صوت اخر، وجمل موسيقية سلسلة تنساب كنهر صافٍ، وكأنه ينبت وردا من الرومانسية الدافئة، فيدفعك للخول الى مناطق لم تخل انها موجودة في قلبك، تدفعك الى البكاء.. بكاء فرِح بجمال الموسيقى.
كما عزف زيد مقطوعة "زينة" ذات الجمل الموسيقية
(زينة هي الاخت الوحيدة لزيد)
فيما اختتم حفله بموسيقى "اول مرة تحب يا قلبي" بقالب موسيقي سريع يطغى عليه الايقاع الجميل، فدب الحماس في الجمهور الذي تابع
الامسية حتى لحظاتها الاخيرة.
نجاح زيد محليا وانتشار موسيقاه جاءت بعد انتشاره عالميا، وكتابة الصحف العالمية عنه، ولعله من المؤسف ان تأتي امسية زيد بعد غياب ست سنوات، دون ان تكون له مشاركة في مهرجان او محفل محلي مهم، ولعل ما يعزي زيد احتفاء الجمهور الاردني فيه اول من امس.
ومن المتوقع ان يحيي زيد حفلا موسيقيا في مدينة دبي كانون اول المقبل، اضافة الى مشاركة في مهرجان بيت الدين في لبنان، وحفل اخر لم يتم تحديد موعده في البرت هول في لندن.
كما يستعد زيد طرح البومه الجديد في الاسواق اخر العام الحالي، حيث سيضم العمل 14 مقطوعةبين الاوركسترا السيمفونية والايقاعات الشرقية واللاتينية، وهو الاضخم بالنسبة لزيد، حيث يعمل فيه 150 عازفا، ويجري تسجيله في بيروت ولوس انجلوس ولندن ونيويورك.
يشار إلى أن زيد كان قد اختير من قبل الحكومة الأردنية كواحد من ستة أردنيين أصحاب انجازات بارزة ساهمت في الانتقال بالأردن الى مرحلة وحقبة جديدة من النمو، وبالنظر الى أهمية مثل هذا اللقب، فقد قام جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمين بدعوة زيد لمرافقتهما في الزيارة الرسمية التي قاما بها الى المملكة المتحدة، حيث قدم عرضا موسيقيا بحضور الملكة إليزابيث والعائلة المالكة في لندن.
كما وجه السفير الأردني في واشنطن كريم قعوار دعوة الى زيد لتقديم حفل موسيقي في مكتبة الكونغرس في واشنطن والتي أقيمت في أيار 2005 بمناسبة عيد الاستقلال للملكة الأردنية الهاشمية.
وحصل زيد في العام 2004 على جائزة الانجازات المميزة من الهيئة العربية الأمريكية لمكافحة العنصرية بالإضافة إلى جائزة وزارة التربية والتعليم الأردنية للفنون وجائزة "أمل" وهي الجائزة الأميركية العربية للأدب والموسيقى والفنون
نبذة عن حياة زيد ديراني
نجاح زيد محليا وانتشار موسيقاه جاءت بعد انتشاره عالميا، وكتابة الصحف العالمية عنه، ولعله من المؤسف ان تأتي امسية زيد بعد غياب ست سنوات، دون ان تكون له مشاركة في مهرجان او محفل محلي مهم، ولعل ما يعزي زيد احتفاء الجمهور الاردني فيه اول من امس.
ومن المتوقع ان يحيي زيد حفلا موسيقيا في مدينة دبي كانون اول المقبل، اضافة الى مشاركة في مهرجان بيت الدين في لبنان، وحفل اخر لم يتم تحديد موعده في البرت هول في لندن.
كما يستعد زيد طرح البومه الجديد في الاسواق اخر العام الحالي، حيث سيضم العمل 14 مقطوعةبين الاوركسترا السيمفونية والايقاعات الشرقية واللاتينية، وهو الاضخم بالنسبة لزيد، حيث يعمل فيه 150 عازفا، ويجري تسجيله في بيروت ولوس انجلوس ولندن ونيويورك.
يشار إلى أن زيد كان قد اختير من قبل الحكومة الأردنية كواحد من ستة أردنيين أصحاب انجازات بارزة ساهمت في الانتقال بالأردن الى مرحلة وحقبة جديدة من النمو، وبالنظر الى أهمية مثل هذا اللقب، فقد قام جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمين بدعوة زيد لمرافقتهما في الزيارة الرسمية التي قاما بها الى المملكة المتحدة، حيث قدم عرضا موسيقيا بحضور الملكة إليزابيث والعائلة المالكة في لندن.
كما وجه السفير الأردني في واشنطن كريم قعوار دعوة الى زيد لتقديم حفل موسيقي في مكتبة الكونغرس في واشنطن والتي أقيمت في أيار 2005 بمناسبة عيد الاستقلال للملكة الأردنية الهاشمية.
وحصل زيد في العام 2004 على جائزة الانجازات المميزة من الهيئة العربية الأمريكية لمكافحة العنصرية بالإضافة إلى جائزة وزارة التربية والتعليم الأردنية للفنون وجائزة "أمل" وهي الجائزة الأميركية العربية للأدب والموسيقى والفنون
نبذة عن حياة زيد ديراني
تتحد أصابعه العشرة بأصابع البيانو، تتلامس الأنامل بصمت يفضي إلى الموسيقى منساقة إلى مصير أبيض تماماً ممتلئ المعنىبمثل هذا السحر يمكن أن تفهم موسيقى المؤلف الموسيقي زيد ديراني (26 عاماً)، وليس سماعها فقط، تلك الموسيقى التي تشحذ الروح بالرغبة في الهدوء والتأمل، والقادمة من مغترب يصعد إلى وطنه على السلم الموسيقي.من لوس أنجلس حيث يقيم ديراني، يؤلف المقطوعات، يقرأ شعر نزار قباني ومحمود درويش وجبران خليل جبران ليبدأ في لظم الكلمة بصوت غامض قادم من أمكنة بعيدة عن هنا وقريبة من الأعالي، قادمة من مقاعد الأوركسترا وصناديق الآلات الموسيقية والأضواء الذهبية للمسارح المشرعة لمرتاديها. ديراني ليس فناناً عبثياً، ولايؤمن أن الفن للفن، بل يشكر القدر الذي وضعه مع الموسيقى في مكان واحد ليلفت انتباهه إلى مهمة إنسانية لا بد أن ينجزها، يقول ديراني "بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) شعرت أن هناك مهمة كبيرة تقع على عاتق العرب في أميركا، وهي أن يعمقوا الفهم للحضارة العربية الشرقية وأن يشرحو وجهة النظر العربية في القضايا الآنية للطرف الآخر". ومن خلال الموسيقى التي "لا تعرف الحدود السياسية ولا العرقية ولا الدينية" يبحث ديراني عن وسيلة لإيصال رسالة السلام، فيبدأ في العام 2001 بإقامة حفلات متواصلة وبتنظيم ورشات عمل في المدارس والجامعات والكنائس، كل هذا من أجل إيصال حقيقة ثقافته العربية للآخر وهو في مكانه. ويمثابرة عالية يطور ديراني مشروعه ليصبح في العام 2004 أوركسترا مكونة من أربعين عازف قادمين من عشرين دولة من مختلف دول العالم، تم اختيار هؤلاء العازفين عن طريق "جمعية زيد للسلام والتفاهم العالمي" والتي أسسها بهدف جمع الطاقات القيادية الشبابية في الموسيقى من مختلف دول العالم وكأنه بذلك يحاول تكوين لوبي عالمي للموسيقى، حيث الكلمة الأولى والأخيرة لها من دون حدود أو تمييز. يبين ديراني "مهمة الجمعية أن تكون مظلة للموسيقيين الشباب الذين يريدون تعميق التفاهم بين حضارتهم والحضارات الأخرى". كما تقوم الجمعية بتنظيم ورشات عمل لأعضائها يطرحون فيها قضايا كحوار الأديان وكيف يمكن للموسيقيين الشباب أن يفتحوا قنوات الحوار بين الشعوب ويعمقوا الصداقات. ويلفت ديراني "نعلم أننا لن نحل قضايا الشعوب، ولكننا نحاول المساهمة في خلق فهم أكبر فأساس الصراع بين الشعوب هو جهل كل طرف بالآخر". ويبادر ديراني بالقول "وقتنا على الأرض محدود، لازم نعمل شي يفرحنا ويساعد الناس". أصدر ديراني ثلاثة ألبومات بعد أن درس الموسيقى في العام 1998 بكلية بيركلي للموسيقى ببوسطن ودرس إدارة الأعمال الموسيقية. وفي عمر 22 عاماً وتحديداً في العام 2002 أصدر ديراني ألبومه الأول "زيد" الذي يعتز به، إذ يضم الكثير من الغربي والشرقي في محاولة لضم إيحاءات العالمين. ثم توالت اسطوانتا "طرقات إليكم" و "عالم جميل"، حيث يعتبر ديراني أن كل اسطوانة تعكس مرحلة في حياته وكأنها تتبع صوتي لمساره الشخصي. ولا تخلو أوركسترا ديراني من الآلات الشرقية فالعود والقانون والطبلة والدف آلات أساسية يجد فيها المستمع الغربي "حلاوة خاصة، إذ يتلمس من خلالها روح الشرق". ويحب من الموسيقى العربية ألحان عبد الوهاب، وكل الألحان التي غنتها ماجدة الرومي المطربة المفضلة لديراني والتي ألهمته أن يكون فناناً صاحب رؤية.يحلم ديراني بالمستقبل على نحو واقعي، بمعنى أن أحلامه مسجلة على أجندة التحقيق، وليست مجرد تهويمات أو رغبات مخذولة، إنها أحلام واقعية على قيد التنفيذ، أن يقوم بجولة أخرى مع الأوركسترا في الولايات المتحدة وعدد من دول العالم. أن يصطحب الأوركسرتا في جولة بالشرق الأوسط، أن يضع موسيقى لأحد الأفلام هوليوود وقد تم الاتصال
معه بخصوص ذلك، ويحلم أيضاً أن يكتب أغان بالعربية
لمزيد من المعلومات ولسماع الحانه: